اِنسِحاب


 اِنسِحاب

 يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ، وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ

  لم أجد خيرًا من هذه الكلمات لأبدأ بها قصتي، قد يدق أبواب قلبك في كل يوم شعور مختلف عن سابقه ولكن في تدبر الآيات أعلاه حقائق كونية وحجج منطقية مثبتة علميًا. فليس كل ما تراه هو  الواقع المادي الحقيقي بكل تفاصيله. بل نحن نرى جزء من الواقع واقعنا الفردي بجميع ما تتيح لنا حواسنا المستخدمة في إدراك هذا الواقع مع قصور كل منها فيما يخصه ، أن نقوم بتكوين نمط ذهني أو صورة فكرية لما يسمى بالواقع الشخصي

الخلود حلم مستحيل

إن اقتصر الأمر على هذه الفرضية السابقة لكنا بحق كائنات تتميز بقصور شديد في الإدراك قد يعرضها للفناء. لكن قد وهبتنا كينونتنا قدرات ندرك بها  ما هو غير منظور مثل الذرات وخلافها ما لا نستطيع إدراكه ببعض الحواس ولكن نرى أثره. مثل الجاذبية الأرضية وخلافها من قوى غير منظورة بصورة مباشرة. وأعظم هذه القوى هي قوة الطبيعة التي لا نعرف متى نتوقعها مثل الزلازل والبراكين والتسونامي وغيرها. ولذا لجأ الإنسان على الدوام إلى داخل روحه وخارج حدود إدراكه ليستمد العون والمدد ليستمر فقط على قيد البقاء. مدركًا في الوقت نفسه إن بقاؤه  في هذه الرحلة التي تسمى حياته مؤقتاً ولفترة محدودة فقط. قد حلم البعض بالخلود وأن تبقى ذكراهم ودعواهم إلى يوم يبعثون . ولكن هل تحقيق هذا ممكن جميع النصوص التاريخية للبشر تثبت أن الزمن قاهر لأي ذكرى مهما بلغت أهميتها وقيمة إنجازاته



Comments

Popular