الساحرة الساخرة و ڤرچينيا جميلة الجميلات

ذات ظهيرة بينما كنت أجلس مع ساحرتنا الساخرة في منزلها العامر أتت لزيارتها سيدة بيضاء ممشوقة القوام لها نظرات مميزة وكأنها تقول لمن يقابلها أنا اجمل امرأة في العالم. يزين بنسرها دبلة زواج ضخمة ومحبس كبير من الألماس . بعد الترحيبات والتكريمات والتشريفات والسؤال عن الأهل والأصحاب والأقارب والأحباب والجيران والأصحاب وأصحاب الصحاب. بدأت ضيفتنا الجميلة تطلب وترجو ساحرتنا الساخرة أن تنجم لها وتعرف اسم السيدة التي تعرف زوجها. وبدأت تقص  وتفيض في التفاصيل والأدلة والبراهين علي خيانة السيد إبراهيم أو كما تنطقها هي "براهين". استوقفتها ساحرتنا الساخرة قليلا وقدمت لها قدح من القهوة وقامت بإطفاء ضوء حوض  الحرابي وتغطيتها بمفرش أخضر اللون. وانتظرت إلى أن  احتست الضيفة قهوتها ومن ثم قلبت الفنجان في الطبق وقامت بوضعهم أسفل المفرش داخل حوض الحرابي. وطلبت من ضيفتنا أن  تقص تفاصيل الخيانة المروعة على حرابيها ثانية. وبدأت السيدة تقول أنها تنتظر زوجها كل ليلة في موعد عودته من عمله وهي متظاهرة بالنوم  في فراشها. إلا أن الأخير يدلف إلى الغرفة بهدوء ويخلد إلى النوم دون أن ينطق بكلمة بل تكاد تقسم أن الرجل يكاد يحبس أنفاسه. وأن هذا الحال دام واستمر لأكثر من ثلاث أسابيع ويزيد. والطامة الكبرى أن الرجل يصحو مبكرًا ويرتدي ثيابه ويذهب إلى عمله دون صوت. بل والأدهى والأمر، أنه بدأ يغدق عليها بالمال في الآونة سالفة الذكر ويترك لها مبلغا من المال أكبر من المعتاد عليه. ولذلك فهي متأكدة من إنه يعرف امرأة أخرى. وقد أكدت لها هذا النبأ اليقين جارتين من جاراتها الفضليات. حينما قصت على مسامعهم مخاوفها


وشكوكها. (يتبع)

Comments

Popular